وصلتني رسالة كريمة من الأسير البطل الأخ أسامة الأشقر، عن طريق زوجته الصابرة المضحية الأخت منار خلاوي، هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
من فوق قمم جبال الجلبوع وزعترها البري ومن أعالي الكرمل وزيتونها الفلسطيني، ومن على قمم الهمم العالية المنادية بالحرية لشعب طالت طريقه ولم تفتر عزيمته، من هنا من حيث نحن داخل الأماكن المظلمة إلا من الأرواح الحرة المتقدة إيمانا بحتمية النصر وحتمية زوال الاحتلال، من داخل القبور التي أرادها جلادونا مقاصل للجسد والروح فحولتها معاول الرجال لساحات متجددة من ساحات النضال المتقدمة والثقافة والعلم المتميز.
من هنا من أقبية سجون الظلم والاحتلال أطير لك أخي المناضل الدكتور محسن صالح أجمل التحايا فأنت عنوان للكلمة الصادقة والفعل المشرف فهذه رسالتي لك أيها الحر أبرقها تعبيرا عن امتناننا على المواقف المشرفة التي أصبحت أصيلة في حياتك ووجدانك تجاه شعب فلسطين وقضيته العادلة، وان شاء الله لنا لقاء قريب في ربوع فلسطين الخضراء.
لك بالغ احترامي وتقديري
أخوك الأسير أسامة الأشقر في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
انتهت الرسالة.
ونحن نقول لأسيرنا البطل ولكل اسرانا الأبطال: لا شكر على واجب. فما نكتبه وننشره هو أقل الواجب، وأبطالنا الأسرى هم تيجان رؤوسنا ورموز عزتنا، والشاهد الحي على تضحيات شعبنا. كما نحيي الاخت منار وأخواتها الصابرات، من ذوي الأسرى، اللاتي أثبتن انهن منارات للتضحية والصمود والثبات، ومدرسة لشعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربية ولأمتنا المسلمة، بل وللانسانية جمعاء.
جزاكم الله خيرا على حسن التواصل.
وتحياتنا لكم ولجميع أسرانا الأبطال.